سباق على الرصيف!!!!
*
سباف على الرصيف
بعد انتهائى من الامتحانات اردت ان اتحدث بشان حادثة حدثت من حوالى شهر هزت اركان الغربية لقسوتاها وهزتنى انا شخصيا ولكن لم ارى اهتمام من احد ولا حتى معلومات عن الحادث.
مقتل بنت شابة فى العشرينات من عمرها بسبب استهتار بعض الشباب الغير متحملين للمسؤولية والغير مقدرين لقيمة ارواح الناس.حقيقة انا لا
اعرف هذة البنت شخصيا ولكن عائلتى كانت على اتصال دائم بعائلتها وكثيرا ما تحدثوا عن اخلاقها و ايمانها باللة مما جعلها مستعدة للقاؤة فى هذا الوقت بفضل اللة,فقد كانت هذة البنت اماما للمصليات وكانت مجودة جيدة لكتاب اللة,بل لقد بلغني ان القران الذي أدير فى العزاء كان بصوتها,وذلك لانها اردات ان تترك لامها شرائط بصوتها قبل زواجها الذى كان سيعقد بعد اسبوعين من تاريخ وفاتها.
طبعا انا لا اقصد بكل هذة المقدمة الاعتراض على وفاتها,لانها امانة و استردها المولى عز وجل,و لكن انا اعتراضى على الطريقة التى ادت بها الى الموت مع العلم ايضا ان اللة ارادها ان تكون شهيده,ولكن اللة لا يرضى باستهتار الناس و تحجر قلوبهم,فهل الجناه كانوا سيفرحوا اذا حدث ذلك عندهم؟؟ لا اعتقد ذلك لان الموت والفراق من اصعب المشاعر التى تعبر حياة الانسان خاصة اذا كان الموت مفاجئ وغيرمتوقع,و اذا كان الموت بسبب شخص وليست موتة طبيعية.
يقال ان كاميرا شارع محب فى طنطا التقطت سباق متهور لسيارتين احدهما شباب و الاخرى بنات بسرعة 120كم/س ادى بهم الى صعودهم على الرصيف وقتلهم هذه البنت البريئة التى كانت تسير فى المكان المخصص لها ولم يخطر بباله ايوما ان تصعد سيارة فوق هذا المكان,اخذين فى طريقهم كشك صغير ,تساوى بالارض بعد عبورهم فوقه,وانتقلبت سياره منهم.
حقيقة لم تصلنى معلومات اذا كان قد تواجد احدا فى الكشك ام لا,ولكن ما بلغنى ان الشجرة الشاهده على الحادث ما زالت تحتفظ بدماء الشهيده...
الاسوأ من القتل ما حدث بعده,لقد كان هؤلاء المستهترين مسيحيين,مما اتاح الفرصة لاصحاب الفتن الطائفيه بالتدخل بسرعه قبل حتى صدور الحكم القضائي,وبسرعة خيالية تحولت القضيه من جريمة قتل الى حرب اهليه بين المسلمين والمسيحيين,وما بلغنى ان المسيحيين خرجوا من كنائسهم متظاهرين امام مديرية الامن والمسلين احتجوا ايضا لما حدث لابنتهم.
لماذا تحدث هذه المهازل فى عصرنا الحالى ؟لقد عشنا مع بعض مئات السنين كمصريين وليس كمسلمين ومسيحيين كما يحدث الان,لماذا تصغون لاعدائنا اللذين يريدون ان يفرقوا بيننا وبين الوحدة المصرية التى طالما ما حيرت دول وشعوب كثيرة لقوتها وصلابتها,ففى عهد سعد زغلول كان الامام والقصيص يخطبوا الخطب للمصريين وليس للمسلمين فقط اوللمسيحيين فقط,بل و كانوا يصافحوا بعضهم البعض ايضا,فلماذا تغيرتم؟لماذا خرجتم خارج اطار المشكلة الرئيسية؟
اننا جميعا امام القانون المصرى سواء,فالقانون لا يفرق بين مسلم او مسيحى ,القانون المصري يفرق بين مصرى جانى ومصرى مجنى عليه فقط, لذلك يجب عليكم ايها المصريون ان تخرجوا هذه الخزعبلات من عقولكم وان تلتفتوا الى عدوكم الحقيقي المتخفي بيننا لاننى على يقين من ان المواجهة قد اقتربت,لذلك لابد ان نكون على استعداد تام لها لانها ستكون مواجهة مصيرية,فالحروب قديما كانت حروب دموية,ولكن الان بعد التطور التكنولوجى الرهيب,اصبحت الحروب عقلية ونفسية تهدف الى السيطرةعلى عقل الانسان و"تدليت مبادؤه"ثم وضع قاعدة بيانات تتماشى مع اهداف العدو لتصبح الحرب داخلية اهلية,ويبقى هو بعيدا عن ساحة المعركة حتى يحين وقت تدخلة وهو الوقت الذى سيكون وصل فية المصريون الى افناء بعضهم البعض.
لقد قال اللة تعالى فى كتاب القران اننا خير اجناد الارض والمقصود هم اهل مصر,وبالتاكيد جميع الاديان تحث على السلام ,فيا اهل مصر دعوكم من هذة الخرافات و حاكموا الجناة على انهم جناة مصريون وليس مسحيون, وانا اقسم لكم لو كان الجناة مسلمون لعاقبهم بنفس العقاب,و الدليل ان ما حدث فى نجع حمادى اثار جنون المسلمين قبل المسيحيين لما فية من اهدار للانسانية وسفك للدماء وهذا ما حرمتة جميع الاديان السماوية,ولقد رايت جميع مشايخ الازهر والمسلمين مستنكرين لهذه الجريمة البشعة ,واتمنى ان يكون الجناة قد اخذوا العقاب الذى يستحقونه,لان اهدار انسانية الانسان جريمة فى حد ذاتها,فما بالكم من اهدار انسانيه الانسان المصري؟؟؟؟؟؟؟؟