gravatar

علاج السمنة -6-

*

ثالثاً- الرياضة وتخفيض الوزن:
إن الوظيفة الرئيسية للنشاط البدني في براج إنقاص الوزن هي
ببساطة زيادة كمية الطاقة المصروفة وإحداث عدم توازن بين ما
يدخله الفرد من الغذاء إلى جسمه (أقل) وبين مايصرفه (أكثر) ،
فدرجة الاستقلاب للمواد الغذائية (حرق السعرات الحرارية) تزداد
بشكل كبير أثناء النشاط البدني ، وتقلل الرياضة كذلك من التوتر
والملل الذين يصحبان عادةً نظام إنقاص الوزن وتبعد الفرد عن
المنزل بعيداً عن مكان تناول الطعام ، كما أنها تؤدي لزيادة حجم الكتلة
العضلية وبالتالي زيادة عدل الاستقلاب القاعدي حتى أثناء الجلوس.
خلال ساعة واحدة من المشي بسرعة عادية ، يستهلك من الطاقة
ما مقداره 5*60=300 سعرة حرارية لكن عند الراحة يستهلك
ما مقداره 1*60=60 سعرة حرارية في الساعة ، فالطاقة المستخدمة
للجهد المبذول في ساعة من المشي تكون إذاً الفرق بين 300و60=240
سعرة حرارية. إن هذه الطاقة تعادل الطاقة التي تنتج من تناول قطعتين
من الخبز والزبدة (60 غ خبز + 15غ زبدة ) لذلك إذا تقترن الرياضة
المنتظمة بضبط مستمر لكل مايدخل الفم من طعام وشراب ، فقد تفشل
جميع محاولات تخفيض الوزن وهذا يعني تغييراً جذرياً للعادات في الطعام
والشراب.

رابعاً- الأدوية المستخدمة في تخفيض الوزن:
يمكن اللجوء إلى هذه الأدوية (مثل محرضات الاستقلاب
أو كابحات الشهية أو غيرها) في بعض مرضى السمنة المتوسطة أو
المفرطة. وخاصةً أولئك الذين لديهم مشاكل دائمة مثل الجوع عند
تناولهم كميات أقل من الطعام ، إنّ هذه الأدوية غير مبررة لمن يعانون من
فرط الون الخيف لأن لها تأثيرات جانبية أحياناً تكون خطيرة عند بعض
المرضى ، بالإضافة إلى أنها تملك فعالية مقلدة للودي ترفع ضغط الدم
بشكل معاكس للهدف الأساسي ، لذلك إذا مااستعملت (كما في البدانة
الحادة أو المرضية) فيجب أن يكون استعمالها تحت إشراف طبي.

خامساً- تدبير الشدة والانفعالات النفسية في تخفيض الوزن:
في بعض الحالات التي يعاني فيها الشخص من الشدة والانفعالات
النفسية ،تصبح عملية الطعام سلوكاً اعتيادياً للهروب من المشاكل
وأسلوباً لتفريج الضيق النفسي ، وعند هؤلاء يجب تدبير الشدّة والتنفيس
عنها من أجل انقاص الوزن بشكل فعال.


السمنة