gravatar

تتحدثين إلى الشباب فى نصف الليل

* ما أجمل أن تري نفسك ملكة متوجة على قلب رجل..رغم أنك عادية في بيتك وبين أقرانك..وما أروع أن تحظي باهتمام خاص رغم أنك لا تحصلين على اهتمام يذكر بين إخوانك وأهلك وأقاربك..وما أعذب أن تسمعي عن نفسك أحاديثاً شجية..بينما لا يرى فيك أهلك أحياناً سوى عيوبك ونقائصك..
نعم إن الحب شيء رائع ولكنه للأسف لا يصفو طويلاً..كما أن سعادته مهما دامت فإنها لا تستمر كثيراً..بل وغالباً تنقلب إلى عذاب وآهات وحسرة وخيبة أمل..وشعور بالقهر والذل..والعاقل من دان نفسه وحاسبها قبل فوات الأوان..
حبيبتي في الله..يا من تتحدثين إلى الشباب في أنصاف الليالي..تحسبين أنه قد عشقك صدقاً وذاب في غرامك..وأنه مخلص في حبك كإخلاصك في حبك له...اقرأي ما يقوله بعض الشباب عندما عرض عليهم الجمع بينهم وبين محبوبة الهاتف..

قال أحدهم بالحرف الواحد عندما عرض عليه الجمع بينه وبين محبوبة الهاتف.."أعوذ بالله..أعوذ بالله..لو تقولي ببلاش"...

وقال آخر عندما عرض عليه الزواج"أريدها عذراء العواطف..وأنت لست كذلك..ثم كيف أثق بك وقد أخذت رقمك من الشارع"...

كما قال أحدهم"ليس عندي أي استعداد للزواج من فتاة كنت أعاكسها لأنني على يقين تام بأنها كما استجابت لي فستستجيب لغيري..فضلاً عن أنني أحتقر كل فتاة تسمح لنفسها بالمعاكسة..وأنا أكلمها في الهاتف لأحقق غرضي ولكني في داخلي أنظر لها بكل احتقار"...

وقال شاب آخر بكل وقاحة"أنا شاب عمري 25سنة..بكل صراحة وأنت تقرأ ورقتي ولا تعرف اسمي..إن في المعاكسة بديلاً عن الزواج..أي بإمكاني أن أتزوج عشر فتيات من غير تكاليف..آه من كلامه القبيح...

وهذا شاب يستهزئ"أنه مرتبط بعلاقات مع نصف درزن فتيات"...

هذه واحدة تعرفت على شاب أحبته وتعلق قلبها به ولكن شاء الله وتزوجت بغيره..تشكي همها وتقول لا أستطيع العيش معه لأنني لا زلت أفكر في محبوبي الأول..طبعاً لأنه كان يسمعها عذب الكلام وأرق المشاعر..أما زوجها فتراه وتسمعه بكل أحواله..
اذا كنت تحدثينه فاختبريه وقولي له بأن أخته تتحدث بالهاتف مع أحد الشباب..فسترين أنه سيتركك..وسيتجه لتوبيخها لأنه مهتم بها وبسمعتها..أما أنت فلم يهتم بك وأنت في نظره لا شيء؟!؟

طيب ما اقتنعت..وواثقه إنه سيتزوجك...اسمعي إحداهم تزوجت شاب كانت تحبه عن طريق الهاتف ولكن بعد صعوبات كثيرة..وبعد الزواج اكتشفت أنه ليس بفارس أحلامها الذي كانت تبحث عنه...وأحبت غيره عن طريق الانترنت..أما الأخرى فتقول أنها في جحيم دائم لأن زوجها يشك بها في كل شيء..

ثم أنك ستعيشين في خوف دائم من أن يكتشف أمرك..أو أن يفضحك إذا ما أغضبته لأي سبب..لأنك في واقعة في أمر محرم..فسيحرمك الله السعادة وسيجعلك تعيشين في دوامة من القلق والهم..أما بالعفة والارتباط بالحلال فلن تخشي شيء حتى الحب علناً لأنه زوجك..